الصفحة الرئيسية English
التنوع البيولوجي الموطن و التنوع الحياه البريه السياحه البيئية و المحميات السكان الأصليين حماية الطبيعة
بدو شمال سيناء
بدو جنوب سيناء
معاذة
العبابدة
البشاريون
الرشايدة
ساكنو وادى النيل
اولاد على
البربر
 
 
اولاد على ساكنو وادى النيل ساكنو وادى النيل ساكنو وادى النيل ساكنو وادى النيل ساكنو وادى النيل البربر البشاريون العبابدة معاذة بدو جنوب سيناء بدو شمال سيناء الرشايدة

مصر فريدة لكونها جسر يربط بين إفريقيا وأوراسيا ، يعبر عليها المهاجرون مرارًا منذ أمد التاريخ حيث وجد البعض منهم الأرض ملائمة فاستقر . وفى حوالى عام 5000 ق . م أو قبل ذلك أدخلت الزراعة لوادى النيل لأول مرة ، واستمرت حتى الوقت الحالى مغيرة طبيعتها إلى ما يسمى الآن بالبيئة الصناعية . ومازال وادى النيل عامرًا بسكانه الذين يحرثون أرضه الخصيبة .

وكانت قوافل من رحلات بعض الناس من الصحارى الغربية تمر بالصحراء الغربية حيث بقى بعضهم لفترات زمنية متفاوتة ، ويتوقف طول أو قصر فترة إقامتهم على المنافع التى يكسبونها مثل الرعى الجيد أو فرص الإغارة على القوافل الثرية القادمة من وادى النيل . ويرجع أصل بعض من يعيشون بواحات الصحراء الغربية إلى هؤلاء البدو الرعويين أو المغيرين ، وبرغم ذلك فإنه يقتصر وجود البربر على واحة سيوة وهم مازالوا يستخدمون اللغة البربرية . وقد استقر أناس من وادى النيل أيضًا فى الواحات. وعلى طول صحراء ساحل البحر المتوسط استقر عرب شبه الجزيرة العربية منذ حركة فتح مصر فى القرن السابع على يد عمرو بن العاص .

يعيش فى الجزء الجنوبى من الصحراء الشرقية مجموعات ( 1 ) غير معروفى الأصل ، هم البشاريون الذين يتحدثون لغة فريدة تسمى ( البيجا ) ، ويعيش بالمنطقة ذاتها أيضًا مجموعة لها أصل عربى تسمى بالرشايدة أتوا من السودان على الجمال. وإذا ما ذهبنا أكثر  فى اتجاه الشمال وجدنا قبائل من البدو العرب الذين هاجروا من شبه الجزيرة العربية على  مر القرون. ويتواجد أيضًا عرب بشمال شرق شبه جزيرة سيناء.
تتفاعل هذه المجموعات المتنوعة مع الأرض التى تعيش عليها بشكل أو بآخر، فقد قام سكان وادى النيل فعليًّا بتغيير البيئة من واحة نيلية طبيعية خصبة إلى واحة نيلية غنية مزروعة. بينما لم يكن من الممكن إحداث تغيير مماثل فى أجزاء أخرى بمصر، لذا كان على سكان هذه الأراضى الحفاظ على مواردهم من أجل مضاعفة المنفعة العائدة من تلك الموارد، لذلك كان صون الموارد يعنى بشكل خاص الحفاظ على الحيوانات والنباتات من أجل حماية طريقة معيشتهم ، فصون الحياة البرية لا يعنى مايقومون به وإنما ما يمتنعون عنه. فبدلاً من أن يقطعوا الأشجار للحصول على علف، يقومون بهز أفُرعها حتى تسقط عنها أوراقها على الأرض ليأكلها الماعز والخراف ، كما كان من المكروه لديهم قطع الأشجار للحصول على الفحم . ويقتصر صيد الحيوانات البرية على ما يكفى للغذاء ، وكان حصدهم للنباتات منظمًا إلى حد كبير وذلك للحصول على ما يكفى للغذاء أو كمصدر للوقود أو لصنع الأدوية . ذلك لأن البدو الرعويين أدركوا جيدًا أنه إذا ما قامت عشيرتهم بالرعى الجائر بمنطقة ما فإن كثافة النباتات ستنخفض عند هطول المطر مرة أخرى .

وبحلول التكنولوجيا الحديثة وزيادة تدخل الحكومة من خلال إدخال العيادات الصحية والمدارس بالقرى والمدن ، فإن طريقة استخدام الأرض قد تغيرت ، وكثيرًا ممن كانوا بدوًا أو أشباه بدو من سكان مصر ، انتقلوا الآن للعيش فى بنايات . ولم تعد الطرق القديمة لصون الأنظمة البيئية الحساسة كافية ، لذا فقد قامت الحكومة المصرية بتقديم بعض البرامج الجديدة لتوجيه اهتمام الناس إلى بيئتهم وثقافتهم ، وتنويرهم بمدى أهمية حمايتهما والحفاظ عليهما .